ستون عاما من الفشل وماذا بعد ؟
صور : 60 عاماً من الفشل .. وماذا بعد ؟
سنوات عجاف ! كان الفشل هو عنوانها !
لم تكن سنة ولا سنتين ولا عشرة .. بل ستين سنة وتزيد !
سأستعرض لكم فصول هذه الستين الفاشلة !
القسم الأول
انكسارات حقيقية وانتصارات وهمية
الجولة الأولى :
حرب النكبة
( 1367 هـ – 1948 م )
7 جيوش عربية vs جيش الدفاع اليهودي
النتيجة : هزيمة ساحقة للجيوش العربية !
السبب : سوء تخطيط وقلة عتاد !
الجيوش العربية كانت 15 آلف جندي أمام 60 ألف مقاتل يهودي !
،
الجولة الثانية
حرب العدوان الثلاثي
( 1375 هـ – 1956 م )
مصر vs اسرائيل + بريطانيا + فرنسا
النتيجة : هزيمة الجيش المصري
السبب : التمسك بشعارات القومية العربية
وضعف التخطيط والتنفيذ من الجيش المصري
،
الجولة الثالثة :
حرب النكسة
(1376 هـ – 1967 م )
مصر + سوريا vs اسرائيل
النتيجة : تم احتلال القدس من قبل اليهود !
+
أرض سينا المصرية + أرض الجولان السورية + الضفة الغربية الأردنية
،
الجولة الرابعة :
حرب التحريك
( 1392 هـ – 1973 م )
مصر + سوريا vs اسرائيل
النتيجة :
تم استعادة أراضي سينا المصرية
،
الجولة الخامسة :
حرب لبنان الأولى
( 1402 هـ – 1982 م )
فلسطين + سوريا + لبنان vs اسرائيل
السبب : إبادة المقاتلين الفلسطينين في جنوب لبنان !
النتيجة : مقتل الآلاف من المدنين اللبنانين
وترحيل وتقتيل المقاتلين الفلسطينين
ومجزرة شاتيلا وصبرا
98 % من لبنان تحت حكم قيادات أجنبية
،
الجولة السادسة :
حرب لبنان الثانية
( 1426 هـ – 2006 )
حزب الله vs اليهود
الجميع يتذكر هذه الحرب
التي استمرت لـ 33 يوم
نتج عنها خسائر مادية في الأراضي اللبنانية بنسب عالية جدا
فالخاسر الأكبر هنا هو الشعب اللبناني !
،،،
القسم الثاني :
أوهام السلام
في أجواء الصدام
،
المحطة الأولى :
مؤتمر جنيف
( 1393 هـ – 1973 م )
الدول المشاركة :
مصر ، الأردن vs أمريكا ، الإتحاد السوفييتي ، اسرائيل
نتائج المؤتمر :
1- عزل الأردن عملياً عن عملية السلام .
2- توقيع اتفاق بين مصر واسرائيل .
3- استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات عن عملية السلام ( مؤقتاً ) .
،
المحطة الثانية :
كامب ديفيد الأولى
( 1398هـ – 1978 م )
مصر vs اسرائيل + أمريكا
وكانت نتائجها كالتالي :
1- إنهاء حالة الحرب بين الدولة المصرية والكيان اليهودي .
2- إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الطرفين .
3- انسحاب الكيان اليهودي من شبه جزيرة سينا .
4- عزل مصر عربياً .
،
المحطة الثالثة :
مؤتمر فاس
( 1402 هـ -1982م )
شرع الرافضون لكامب ديفيد بطرح مبادرة عربية
تقول للسلام مع اليهود :
نعم ولكن ( بشكل جماعي )
أبرز النتائج :
الاتفاق الأردني الفلسطيني
الداعي إلى مبدأ ( الأرض مقابل السلام ) .
،
المحطة الرابعة :
مؤتمر مدريد
( 1412هـ – 1992 م )
سوريا ، لبنان ، الأردن ، فلسطين vs اسرائيل ،أمريكا والمجتمع الدولي
كان مؤتمر مدريد عبارة عن حفلة في شكل مؤتمر
لا يملك الحضور فيها صلاحية مناقشة المشكلات ولا إيجاد الحلول
صال فيها اسحق شامير ( رئيس وزراء اسرائيل ) وجال ..
ولوح بالتوراة وآياتها وذكر بالتاريخ ودروسه ..
وشرق وغرب باسم اليهودية وآمالها وآلامها في القديم والحديث ..
وكان قد أصر على شروط لا تقبل أنصاف الحلول قبل أي شيء ..
وكأنما يريد أن يذكر أن الجلوس على طاولة المفاوضات
لا يعني الندية أو التكافؤ بين الأطراف
بل أراد أن يذل العرب والمسلمين في شخص الفلسطينين ،
فاشترط هذه الشروط :
1- لا يسمح بمشاركة أي فلسطيني عضو في المجلس الوطني الفلسطيني في المؤتمر .
2- مجرد ذكر منظمة التحرير في المؤتمر يعني انسحاب اليهود !!
3- الإشارة لأي اعتزاز بالانتماء للكفاح الفلسطيني ،
يعني أن المؤتمر في حكم الملغي !
وسينسحب هو ووفده معه !
،
فبأي روح يا ترى وبأي نفسية كانت تجري المفاوضات السلمية
مع هذه الشخصيات العدوانية !!
،
المحطة الخامسة :
اتفاقيات أوسلو
( 1414 هـ – 1993 م )
فلسطين vs اسرائيل
وكانت أهم نتائجها ما يلي :
1- إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة .
2- شرعية الاتفاقات الثنائية بدلاً من شرعية القرارات الدولية .
3- أسس هذا الاتفاق بداية صراع فلسطيني فلسطيني ،
بدلاً من الصراع الذي كان عربياً اسرائلياً ،
ثم فلسطينياً اسرائلياً .
،
المحطة السادسة :
اتفاق وادي عربة
( 1415 هـ 1994 م )
الأردن vs اسرائيل
نتائجه :
1- أعقب الاتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع العدو اليهودي .
2- إلتزام البلدين بالامتناع عن أي أعمال قتالية .
3- الالتزام بالتعاون في مجالات المياه والمواصلات والثقافة وتطوير غور الأردن .
،
المحطة السابعة :
كامب ديفيد الثانية
( 1421 هـ – 2000 م )
فلسطين vs اسرائيل ، أمريكا
كانت مطالبات الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بسيادة فلسطينية
على مبنى المسجد الأقصى فوق الأرض .
وسيادة اسرائلية على حائط المبكى والأرض تحت مبنى المسجد الأقصى !
ولكن الرئيس الراحل ياسر عرفات رفض هذا المطلب وهو أمر يذكر له
وبهذا يكون المؤتمر فشل فشلاً ذريعا .
،
المحطة الثامنة :
مؤتمر أنابلوليس
( 1428 هـ – 2007 م )
فلسطين vs اسرائيل ، أمريكا
كانت كلمات المشاركين في هذا المؤتمر تركز على أمرين :
1- أمن الدولة اليهودية .
2- مكافحة جماعات المقاومة ( الإرهابية ) .
ولقد أظهر المؤتمر أن العدو اليهودي ( صانعاً للسلام )
بعد استمرار جرائمه الخارجة عن كل حدود المقبول أو المعقول .
كما أظهر الرئيس السفاح ( جورج بوش )
قاتل مئات الآلاف من المسلمين في العراق وأفغانستان
أنه ( رجل سلام ) !
،
انقضت الأعوام الستون !
وفي صفوفنا من لم يتعظ أو يعتبر بعد !
طريق الإنتصار ليس مجرد بذل وتضحيات ،
أو رسم مخططات وسياسات ،
فكل ذلك إذا لم يستند إلى :
( قال الله ، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم )
فإنه لا يوصل إلا إلى المزيد من إطالة زمن الأزمة
وزيادة أمد المحنة !
،
إن الجهاد عندما يكون في سبيل الله وعلى طاعته حقاً ،
فإن الانتصار هنا يكون للمنهج المنزل من السماء ،
قبل أن يكون للجنود المرصوصين على الأرض ،
ولذلك فإن انتصار المنهج – ولو كسرت الجيوش واستشهد الجنود – لا يسمى هزيمة ،
فالمنهج الحق لا يهزم !
،
كانت هذه التدوينة نقاط تاريخية بسيطة ولمحات سريعة
من الكتاب الرائع :
يقع الكتاب في 160 صفحة ..
يسرد أحداث القضية بصورة مبسطة ولا يدخل في تفاصيل مشتتة !
الكتاب للمؤلف الدكتور :
عبد العزيز مصطفى كامل
ويقول في آخر فصل :
لدي يقين يتأكد على مر الأيام والسنين
وهو الأن الأستقامة على منهاج الله تختصر المسافات
وتطوي المراحل وتوفر وقت التجارب أمام المؤمنين في أي نوع من أنواع المواجهات
والصراعات التي يخوضونها ،
فالتخبط المنهجي ، والدخن العقدي ، والاضطراب القيمي والسلوكي … ،
كل ذلك يؤخر النصر ويعقد القضايا ويطيل من عمر الأزمات !